قال الدكتور عباس شومان، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، ووكيل الأزهر السابق، أنه إن صحت هذه واقعة التبرك بمياه المجاري في محافظة البحيرة فهي عبارة عن سفه وتخلف.
وقال عباس شومان ، في تصريح عبر صفحته على فيسبوك، إن استخدام مياه المجاري في غسل الأبدان أو التبرك بها حرام ،ولو كانت من صرف الحرمين.
التبرك بمياه المجاري
وأكد الدكتور محمد أبو حطب وكيل وزارة الأوقاف في محافظة البحيرة، أنه لا صحة لما يتم تداوله بشأن التبرك بمياه الصرف الصحي بمدينة إدكو، بعد تداول فيديو علي صفحات التواصل الإجتماعي، يظهر فيه عدد من المواطنين للحصول علي مياه من بالوعة مجاري والتبرك بها بداعي إنها تشفي الأمراض الجلدية.
وقال وكيل الوزارة، في بيان له، إنه لا يوجد صرف صحي خاص بالمساجد وإنما تقوم المساجد بالصرف في شبكة الصرف الصحي العام بمدينة إدكو ، مؤكدًا إنه لا توجد بالوعات صرف صحي داخل حرم المسجد أو في فنائه أو بالقرب منه.
وأكد وكيل الوزارة، أن ما أثير عن وجود تبرك بمياه الصرف في هذه المناطق ما هو إلا محض خرافة، والفيديو المتداول على المواقع يخص شارع داخل أسواق قديمة بمدينة إدكو ولا علاقة له بالأوقاف.
غلق بئر صرف صحي
ووجه اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة، كل الجهات المعنية بالمحافظة، بسرعة التحرك واتخاذ الإجراءات اللازمة لغلق بئر صرف صحي يتبرك بها بعض المواطنين، وتوعيتهم بخطورة هذا الأمر فور رصد فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لعدد من المواطنين في مدينة ادكو يستخدمون مياه الصرف بأحد آبار الصرف المجاورة للمساجد؛ بزعم أنها تشفى من الأمراض الجلدية، اعتقادا منهم أنها مياه مبروكة تشفيهم من أمراضهم.
وأغلقت الوحدة المحلية لمركز ومدينة ادكو، برئاسة هشام عابدين، البئر تماما؛ عقب رفع تراكمات المياه منه؛ كونة بئر صرف غير رسمي، ولا يتصل بشبكة الصرف الصحي.
حملات توعية للمواطنين
ونفذت الوحدة الصحية ومديرية الأوقاف، حملات توعية للمواطنين بخطورة مياه الصرف الصحي والتي تمتلئ بالفيروسات والبكتيريا، والتي قد تسبب أمراضا شديدة الخطورة على الجلد والكبد، والتأكيد أن ذلك يعد من الجهل والخزعبلات، وليس له أساس من الصحة.
وأكدت المحافظة أنه رغم من الجهود الكبيرة التي تشهدها محافظة البحيرة من البناء والتنمية والتطوير فى شتى القطاعات، وبناء الإنسان هو أهم محاورها؛ إلا أننا نسعى وبقوة للقضاء على بعض الأفكار المغلوطة والخزعبلات والجهل.
وأشارت إلى أن ما حدث وتناولته بعض وسائل التواصل؛ لا يمثل أبدا محافظة البحيرة العريقة، الضاربة فى جذور التاريخ، ولا يمثل شعبها العظيم الذي يكتب كل يوم أعظم سطور في قصة الكفاح والعمل والبناء والزراعة بالفكر والكفاح وسواعد أبنائها.
إرسال تعليق