أكد مصدر أمني أن وزارة الداخلية تتجه خلال الأيام القليلة المقبلة، وتحت إشراف ميداني للنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الفريق أول متقاعد الشيخ أحمد النواف، لتنفيذ خطة لتقليص التجاوزات المتعددة داخل منطقة جليب الشيوخ، سواء من ناحية تكدس المخالفين لقانون الإقامة بها أو انتشار الأوكار المشبوهة (للأعمال المنافية للآداب العامة أو تصنيع الخمور وتخزين المسروقات من أملاك الدولة والأسواق العشوائية).
وقال المصدر في تصريح لـ«الأنباء»: توجد عدة أفكار لترجمة تعليمات النائب الأول، من بينها تطويق المنطقة بالكامل لعدة أيام أو تقسيم المنطقة الى قطاعات ومن ثم انتشار أمني مكثف بالتنسيق مع جهات أخرى مثل «التجارة» والبلدية، بحثا عن المخالفين والتعامل معهم.
وذكر المصدر أن الوزارة تدرس حاليا تجاوز العراقيل التي تعيق تنقل السكان والعمالة الملتزمين بالقانون التي تخرج من المنطقة للعمل في قطاعات ضرورية مثل النظافة وغيرها.
وأكد المصدر أن خطة التطويق ليس الهدف منها إخلاء المنطقة من قاطنيها لأن تفريغ المنطقة يعني بالتبعية تسربهم الى مناطق أخرى، ولكن الهدف الأهم يتمثل في تقليص التجاوزات والمخالفين الذين يتخذون من المنطقة ملجأ لهم.
واشار المصدر الى أن الوزارة، وبالتعاون مع كافة القطاعات، سوف تشارك في الحملات المكثفة بالمنطقة، وهو ما يؤشر إلى إحداث نقلة نوعية وتحقيق خطط ترسيخ الأمن، مؤكدا أن وزارة الداخلية لم تتجاهل مشاكل الجليب وتدرك أهمية التعامل مع المشكلات بها، لافتا إلى أن إجمالي المخالفين الذين تم ضبطهم منذ مطلع يناير وحتى نهاية مايو 2022، اي خلال 5 أشهر، بلغ 2850 وافدا ووافدة مخالفين لقانون الإقامة، الى جانب ضبط 150 وافدا ووافدة يمارسون أعمالا منافية للآداب.
على صعيد آخر، كشفت احصائية قطاع الأمن العام في الفترة من 28 مايو وحتى الثالث من شهر يوليو والذي يرأسه اللواء فراج الزعبي عن ضبط 16 مطلوبا جنائيا و149 متغيبا و191 مخالفا لقانون الإقامة وضبط 24 مركبة مطلوبة و44 ضبطية مخدرات و14 ضبطية تتعلق بحيازة مواد مسكرة وخمور، كما جرى تحرير 1932 مخالفة مرورية والتعامل مع 731 حادثا مروريا.
وتأتي حملات قطاع الأمن العام وعبر 648 نقطة تفتيش ترجمة لتعليمات النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الفريق أول متقاعد الشيخ أحمد النواف ووكيل الوزارة الفريق أنور البرجس.
إرسال تعليق