كشفت مصادر رسمية ذات صلة عن قيام مجلس الوزراء بتكليف بلدية الكويت وضع التصور النهائي الذي يكفل معالجة الأوضاع القائمة كافة بمنطقة جليب الشيوخ، بما يضمن تنظيمها من النواحي كافة وتطوير البنية التحتية، على أن يجرى الانتهاء من إعداد هذه الخطة خلال أسبوعين.
وحسب المصادر، فإن البلدية ستقوم بالتنسيق مع عدد من الجهات ذات الصلة أبرزها «الداخلية، المالية، الأشغال، الكهرباء والماء» بهدف استكمال الدراسات اللازمة لتنفيذ خطط تطوير منطقة جليب الشيوخ.
أشارت المصادر ذاتها إلى أن مجلس الوزراء استعرض مقترح مشروع تطوير منطقة جليب الشيوخ نظراً للحالة المتدهورة التي وصلت إليها المنطقة، من حيث النواحي العمرانية والتخطيطية والأمنية والسكنية.
وأضافت: «وضع مشروع تطوير جليب الشيوخ ضمن الأولويات الحكومية خلال الفترة المقبلة يرجع لكونها تتميز بموقع إستراتيجي مطل على طريق الدائري السادس وبالقرب من مواقع حيوية كمدينة صباح السالم الجامعية واستاد جابر الأحمد الدولي ومطار الكويت الدولي».
إعادة التخطيط
حسب الدراسة التي انتهت منها «البلدية» واطلع مجلس الوزراء عليها - سبق ل القبس نشرها - فإن الدراسة التي تمت على المنطقة قامت بإعادة تخطيطها لتكون حياً راقياً متميزاً يطل على جامعة الكويت الجديدة (جامعة صباح السالم) بمنطقة الشدادية من جهة الغرب، ويطل شمالاً على استاد جابر، وأن تكون هذه المنطقة الجديدة القريبة من مطار الكويت سكناً راقياً.
وسيتم بعد تطوير المنطقة توفير 1838 وحدة سكنية، وكذلك القضاء على مشكلة الحصص المشاعية والمشاكل الأمنية، وسط تحذيرات أن التأخير في استملاك هذه المنطقة سيتسبب في تفاقم مشاكلها وزيادة تكلفتها.
حالة متدهورة
أكدت الدراسة الحالة المتدهورة لمنطقة جليب الشيوخ من النواحي العمرانية والتخطيطية والأمنية والسكانية، خصوصاً ضمن المناطق المخصصة للسكن الخاص، والتي تحولت إلى استعمالات أخرى مختلفة خلاف المقرر لها، حيث أشارت إلى عدد من المظاهر منها:
1 - الكثافة السكانية العالية.
2 - كثافة مرورية عالية وغير منظمة.
3 – انخفاض مستوى النظافة وانتشار القاذورات والقمامة.
4 – انتشار مظاهر إتلاف المرافق العامة وتشويهها.
5 - ارتفاع معدلات الجريمة وخرق القانون.
6 – انتشار مخالفات البناء.
7 – وقوف العديد من الآليات الثقيلة في أماكن غير ملائمة.
8 - مزاحمة العوائل وتحويل المناطق السكنية إلى مناطق طاردة للسكن العائلي ونقطة تمركز للعمالة المتوسطة الدخل.
9 - انتشار الأمراض والأوبئة.
تطوير المنطقة
قالت الدراسة إن تطوير المنطقة من شأنه تحقيق التالي:
1 - معالجة الخلل في التركيبة السكانية.
2 - تحسين الحالة الأمنية والمرورية ووضع حد للمخالفات القائمة.
3 - المحافظة على تميُّز المناطق السكنية المحيطة، إضافة إلى المشاريع الأخرى كالجامعة واستاد جابر والمطار الدولي.
4 - الاستفادة من القطعتين الـ19 والـ20 في توفير الرعاية السكنية، اللتين جرى استملاكهما سابقاً، ولم يُقرر استعمال محدد لهما حتى تاريخه.
القطاع الخاص
حسب الدراسة، سيُشرَك القطاع الخاص مطوراً عقارياً، حيث تمت دراسة إمكان ذلك والسماح له بإقامة تجمعات سكنية، ضمنها «كمباوند» لخدمة مجموعة من العائلات المتقاربة، بحيث تضم هذه التجمعات السكنية وسائل الترفيه والخدمات الاجتماعية والتجارية لساكينها، وأن يتم وضع نظام وقواعد لإقامة هذه التجمعات السكنية، ونسب البناء فيها، وتوفير الخدمات التجارية والاجتماعية ضمنها.
وأكدت أنه لكي يقوم القطاع الخاص بتطوير المنطقة بشكل مختلف عن المناطق المعتادة، فقد تم تقسيم المنطقة إلى خمس قطع متقاربة في عدد القسائم، حيث تتراوح أعداد قسائمها من 306 إلى 385 قسيمة، يتم طرحها على شركات القطاع الخاص لتطويرها، وتكون هناك منافسة بينها لإقامة أنماط جديدة للسكن، إضافة إلى 30 قسيمة ذات استعمال مختلط (تجاري ــ مكاتب ــ سكني) مطلة على الطريق الجنوبي، إضافة إلى 8 أخرى، على أن تقوم هذه الشركات بهدم المباني القائمة وإزالتها، وتنفيذ بنية تحتية جديدة، وقسائم تجاریة شمال غربي الموقع، عبارة عن مولات وأسواق تجارية، وعلى أن تقوم هذه الشركات بهدم المباني القائمة وإزالتها وتنفيذ بنية تحتية جديدة متطورة لها، وإنشاء المساكن الجديدة ضمنها، حيث إن إعادة تأهيل البنية التحتية ستكلف الدولة ما يقارب 150 مليون دينار.
مزاد علني
انتهت الدراسة إلى إعادة بيع القسائم بعد تنظيم المنطقة بالمزاد العلني لتصبح:
1 - قيمة الاستملاك الاجمالية للقسائم (سكن خاص + سكن استثماري) بنحو 1.19 مليار دينار.
2 - قيمة إعادة البيع بعد التطوير للقسائم 781 مليون دينار.
خلل بالتركيبة السكانية
1 - عدد السكان بمنطقة الحساوي يمثل %70 من سكان المنطقة.
2 - عدد الكويتيين بمنطقة جليب الشيوخ يمثل حوالي %1.5 من سكان المنطقة.
3 - عدد النساء بمنطقة جليب الشيوخ يمثل حوالي %15 من سكان المنطقة.
حالة العقارات ونوع الملكيات
تنتشر البيوت العربية على قسائم منطقة الحساوي وغالبية تلك البيوت مملوكة لملاك عدة على المشاع، وقد يصل ملاك القسيمة الواحدة إلى 7 ملاك، إضافة إلى حصة الدولة والتي تمثل السكة التي تخدم هذه البيوت.
4 مخالفات
- عدد المباني على القسيمة الواحدة قد يصل إلى 6 بيوت.
- عدد المحال بالقسيمة الواحدة يصل إلى 6 دكاكين.
- عدد الطوابق ببعض القسائم قد يصل إلى 4 طوابق.
- حالة غالبية المباني متهالكة وسيئة.
إرسال تعليق